وأشار قاسم قصير في تصريح لوكالة مهر للانباء الى ان محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا اثارت الكثير من ردود الفعل والتعليقات وبغض النظر عمن رحب او ندد او علّق سلبا او ايجابا يجب ان ننتظر اكتمال صورة ما حصل والنتائج.
واضاف ان ما جرى يكشف ان كل المنطقة تقع تحت آثار زلزال كبير وان اية دولة ليس فوق رأسها خيمة زرقاء او حمراء وهذا يتطلب من الجميع دراسة ما يجري والعمل وفقا للاجواء الخطيرة ومراجعة الحسابات والبحث عن تسويات سياسية لكل الازمة بما يشبه وستفاليا عربية – اسلامية.
واكد قصير ان علينا جميعا رفض اي انقلاب عسكري على اي نظام ديمقراطي سواء اعجبنا بسياسات النظام او لم تعجبنا وما جرى ويجري في مصر دليل على ان الانقلابات ليست الوسيلة الصحيحة للتغيير السياسي.
وردا على سؤال حوال ان "هناك مراقبون سياسيون لا يستبعدون وقوف اردوغان نفسه خلف محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا امس وهل هناك مصالح لاردوغان و حزبه في تدبير انقلاب مفبرك" قال المحلل السياسي اللبناني : ليس صحيحا ان اردوغان ينقلب على نفسه لان مجرد الانقلاب يعني وجود خلل كبير في الدولة، والانقلاب كان تعبيراعن حالة اعتراضية داخل الجيش ضد السلطة.
ورأى قاسم قصير ردا على سؤال "ان الاحداث الاخيرة ستؤدي الى تغيرات هامة في السياسات التركية الاردوغانية الاقليمية" ان علينا الانتظار بعض الوقت كي نرى تاثيرات الانقلاب على السياسة التركية الداخلية والخارجية لان الامور لا تزال تحت المراقبة ولكن اردوغان سيسعى لتعزيز سلطته داخليا اولا وهو بدا تغيير سياساته الخارجية قبل الانقلاب.
واضاف : طبعا الاوضاع في سوريا لها تاثير كبير على كل ما يجري وعلينا مراقبة التطورات المقبلة لنرى"هل سيؤدي الانقلاب الى الاسراع في اجراء التسويات ام زيادة الصراعات"، لافتا الى ان هناك اعتراض على سياسا اردوغان الداخلية اكثر منها الخارجية ولكن اردوغان بافشال الانقلاب سيعزز موقعه في المستقبل./انتهى/
اجرى الحوار: محمد مظهري
تعليقك